أحدث البرامج الإبداعية لدى الاستخبارات الإسرائيلية:
شبكة من العملاء «العلويين» السفلة والأغبياء مهمتها الثقافية: الترويج لأكذوبة غبية ورخيصة تزعم أن «العلويين ليسوا مسلمين، وليسوا فرعاً من الشيعة، وليسوا عرباً»!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم أمس، وفي سياق جهودنا للانتقال إلى ألمانيا لمتابعة علاجي، زارني صديق عتيق «مستشرق/ مستعرب» من «حزب العمال البريطاني/ جناح جيرمي كوربن»، ويعمل أستاذاً مساعداً في «كلية بيركبيك» بجامعة لندن، حيث كنا نحضّر سوية للدكتوراه في العام 2010 في موضوعين متقاربين متقاطعين على يدي المؤرخ الراحل الكبير« إريك هوبسباوم Eric Hobsbawm»، والتي لم أكملها بعد وفاته، بينما تابع هو أطروحته على يد أستاذ آخر.
الصديق، المتابع الممتاز لقضايا الشرق الأوسط والعالم العربي، أبلغني أن المخابرات الإسرائيلية وضعت منذ فترة، بالتعاون مع «منتدى الأبحاث السورية» في «معهد موشي دايان» بجامعة تل أبيب، برنامجاً لتجنيد «علويين» من الوسط المهتم بالشؤون الدينية والثقافية مهمتهم الوحيدة،ليس جمع المعلومات الاستخبارية كما تكون عليه مهمة الشبكات الأمنية في العادة، ولكن ما هو أخطر من ذلك بكثير، ويندرج في إطار القضايا والبرامج الاستراتيجية: الترويج لفكرة أن «العلويين ليسوا مسلمين، وليسوا فرعاً من الشيعة، وليسوا عرباً في الأصل؛ لا لشيء إلا لإبعادهم عن إيران وحزب الله، وجرهم إلى الخندق الإسرائيلي». وأضاف « يبدو أنهم عهدوا بإدارة هذه البرنامج إلى صاحبك نير بومس Nir Boms المسؤول الآن عن منتدى الأبحاث السوري في المعهد نفسه». طبعاً يقصد «صاحبي» بالمعنى الساخر، لأنه يعرف أني «أطارد» هذا الرجل منذ أن حوالي ربع قرن، حين كان برتبة رائد ومسؤولاً عن أمن السفارة الإسرائيلية في واشنطن قبل أن تنتهي مهمته هناك ويعود إلى إسرائيل في العام 2004. ويومها، حين كان في الولايات المتحدة، لعب دوراً كبيراً في تجنيد العملاء السوريين وغيرهم من الدول العربية المحيطة بدولته. وقد أسفرت «مطاردتي» له يومها عن اكتشاف أنه هو أول من جند الجاسوس «عمار عبد الحميد» ، ابن «منى واصف / هند بنت عتبة السفيانية» و القذرة « وفاء سلمى» ( المشهورة بكنية زوجها «وفاء سلطان»). وتمكنتُ يومها ( قبل أكثر من عشرين عاماً)، من الحصول على مراسلات وتسجيلات تخص الكلب والكلبة المذكورين، ونشرتها في حينه على موقعنا، ثم شريط مصور في باريس (فبراير 2009) يُظهِر «عمار عبد الحميد » و«نير بومس» خلال نشاط لهما يتعلق بتجنيد نشطاء الإنترنت في الشرق الأوسط(الذين يُعرفون اليوم باسم «المؤثرين»!)، وقد لاقيت صعوبة تقنية في إعادة نشره هنا مرة أخرى. ففي ذلك العام أسسا معاً، ومعهما مستشار «نتنياهو» ووزير العدل في حكومته لاحقاً،«ناتان شارانسكي»،منظمة واجهة لتجنيد العملاء في الشرق الأوسط تحت اسم «منشقّو الإنترنت CyberDissidents.org»، التي كانت مهمتها تجنيد العملاء والجواسيس من المدونين العرب والإيرانيين الناشطين على شبكة الإنترنت بالتعاون مع «الوحدة 8200» في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، التي كان «بومس» ضابطاً فيها برتبة نقيب، قبل إرساله إلى واشنطن ليكون ضابط أمن السفارة الإسرائيلية. وهناك جند أيضاً الجاسوس الشهير «فريد الغادري»،مُفتتح عصر الجواسيس السوريين، قبل «عمار عبد الحميد» و «وفاء سلمى» ببضع سنوات، وقبل «نبيل فياض»، الذي كان - كالمسلمين المعتوهين الذين يسخر منهم- يؤمن بأن«الأرض مسطحة»، وحاول الترويج لذلك من خلال معاتيه إذاعة «شام إف إم»(بالمناسبة: كيف يمكنك أن تصدق حرفاً واحداً من باحث يؤمن في القرن الواحد والعشرين، كما مفتي السعودية المعتوه «بن باز»، بأن الأرض مسطحة، ويحاول الترويج لذلك!؟)! وكان اكتشافي علاقة «نبيل» بالاستخبارات الإسرائيلية، والدور القذر الذي كان يقوم به بتكليف من النظام السوري مع الإسرائيليين، سبب قطع علاقتي به نهائياً. فقد اكتشفت أنه لم يبق ضابط مخابرات إسرائيلي إلا وكان صديقه، بمن في ذلك «ناتان شارانسكي»، مستشار«نتنياهو» سابقاً، والعقيد احتياط في الاستخبارات العسكرية«ييغال كرمونYigal Carmon» وزوجته السابقة «ميراف وورمسر Meyrav Wurmser » التي كان ينام في ضيافتها بمنزلها حين يزور واشنطن بتكليف من المخابرات العامة السورية في إطار جهود النظام « لتحسين صورته في الإعلام الأميركي عبر اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة،لاسيما /لجنة العلاقات الأميركية-الإسرائيلية AIPAC ». وكان يشاركه في هذه الجهود موفدون آخرون من قبل المخابرات العامة مثل الدكتور«سميرالتقي» و«سمير سعيفان»، والجاسوس «سامي مروان مبيض»، حفيد الجاسوس الشهير خلال ثلاثينيات القرن الماضي، «عدنان علبي»، من جهة أمه، الذي كان يشارك في بيع الأراضي السورية مع «بدر الدين الشلاح» لـ«الوكالة اليهودية» و«الصندوق القومي اليهودي» بتكليف من الجاسوس «شكري القوتلي» وبقية كلاب «الكتلة الوطنية». وأستطيع الفخر بأني كنت وراء إحباط اجتماع لهم في واشنطن في العام 2008، حين نشرت خبر زيارة سرية يقوم بها الثلاثة إلى الولايات المتحدة بتكليف من «المخابرات العامة». ويومها كان الوزير الراحل «وليد المعلم» هو من سرّب لي الخبر مشكوراً، قبل أن تأخذه صحيفة «الحياة» عن موقعنا وتعيد نشره، فما كان من الجهة التي أوفدتهم («علي مملوك») إلا أن طلبت منهم العودة فوراً إلى دمشق!
***
الصديق البريطاني لفت انتباهي، من ناحية ثانية، إلى ملاحظة أكثر من نبيهة وأكثر من مهمة حين قال:«يفعل الإسرائيليون الآن ما فعلته السلطات الاستعمارية الفرنسية في القرن التاسع عشر حين جندت علماءها ومستشرقيها وضباط مخابراتها من أجل فبركة قصة القومية واللغة الأمازيغية في الجزائر، لكي تمسح من أذهان الأمازيغيين حقيقة أنهم ليسوا سوى حضارمة أصلاً». وغني عن البيان، وكما أشار الصديق فعلاً، فإن الأمازيغ مهاجرون قدماء من حضرموت / اليمن. وهذا ما اعترف به المؤرخ الكبير «ابن خلدون» نفسه، الذي وصلت البقرة ذات الأظلاف الورماء والقرون الحدباء ،«وفاء سلطان»، مؤخراً،إلى حد القول كأي بقرة تتبرز الفلط من فمها وليس من طيزها،أنها «اكتشفت أن ابن خلدون ليس عربياً»!! يا بنت الشراميط،إذا كان «ابن خلدون» نفسُه يعرّف عن نفسِه في «مقدمته» بأن جده السادس«حضرمي»، وأن اسمه الرسمي الكامل هو«عبد الرحمن بن محمد الحضرمي الإشبيلي»، تريدين أنت ببولك وخرائك الثقافي الذي تتقيئينه من حلقك أن تمحي أصله؟ ألا يكفينا معاتيه لبنان وشراميطه الذين يقولون عن أنفسهم إنهم «ينتسبون للقومية الفينيقية»،دون أن يعرفوا أن «هيرودوت» نفسه كان أخبرنا في «تاريخه» (1: 1-5) منذ القرن الخامس قبل الميلاد أن الفينيقيين كانوا يقولون عن أنفسهم إنهم جاؤوا إلى سواحل بلاد الشام من الشواطىء الشرقية للبحر الأرتيري(البحر الأحمر)، أي من الحجاز،ومن شرق الجزيرة العربية (البحرين والإحساء)!؟ بالمناسبة، وللتذكير، لدى هذه المتأسرلة والمتصهينة الحقيرة،التي افتتحت الحقبة الثانية من عصر الجوسسة الإسرائيلية في الطائفة العلوية قبل حوالي ربع قرن، والتي لا يتجاوز مستواها الثقافي مستوى نعل صباط مهترىء، والتي لم تكن تتكنس عن «إذاعة الجيش الإسرائيلي» والصحف الإسرائيلية خلال عدوان تموز 2006 على لبنان، وكانت تطالب«الجيش الإسرائيلي البطل بسحق حزب الله وبيئته الإرهابية الشيعية»، شعبية واسعة في أوساط الشباب العلوي من قطعان الحمير والبقر والماعز. وهؤلاء سيكونون مادة خام لمشروع «نير بومس» الجديد.
لنا عودة إلى هذه القضية، قضية ما يجري العمل عليه الآن في الوسط العلوي القذر، ولكن ليس من زاوية مخابراتية - أمنية فقط، وإنما من زاوية تاريخ الأديان المقارن والتاريخ المجهول لجبال الساحل السوري، الذي أزعم – دون أي تواضع زائف – أني أنا من اكتشفه وصححه قبل 35 عاماً حين اكتشفت معنى تعبير « Nazerinorum » الذي أورده المؤرخ والجغرافي الهليني - الروماني الكبير «بليني الأكبر Pliny the Elder» مطلع القرن الأول الميلادي حين أطلق اسم «جبال النزيرينورم» على جبال الساحل السوري، وبقي يُحيّر المستشرقين طوال ألفي عام ... وحتى اليوم! وقد اقتضى الأمر مني يومها تكريس حوالي عامين من البحث وقراءة سجلات التاريخ الروماني والهليني، الذي لا يدخل في باب اختصاصي، ولم أقرأ منه حرفاً واحداً قبل ذلك الحين، فضلاً عن قراءة تاريخ انتشار القبائل العربية في بلاد الشام ، لاسيما سلسلة الجبال الساحلية الشامية، وبشكل خاص منذ القرن الرابع قبل الميلاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ لمحبي التعرف على بطلنا الإسرائيلي، «نير بومس»، المرشد الثقافي الجديد للعلويين الصهاينة الجدد ، ممن لم يسمعوا به من قبل، يمكنهم تصفح «سي في» موجزة له على موقع «معهد موشي دايان» هنا :
https://dayan.org/he/author/3133
وهنا مقابلة معه على القناة السابعة الإسرائيلية بعد أيام من سقوط النظام ودخول كلبه «الجولاني» إلى دمشق:


No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.