«هند بنت عتبة...القبواتية» ... آكلة أكباد السوريين: من أحضان «علي مملوك» والإسرائيليين إلى أحضان ... «الجولاني»!؟
( عن تحالف المجرمين والقتلة و تجار السلاح والجواسيس)
ـــــــــــــــــــ
هذا «البوست» المطول نشره «نزار» قبل بضعة أشهر( في آذار) ، حين تعيين عميلة «الموساد» ، كما يدعوها، وزيرة في حكومة الإرهابي والسفاح الجاسوس «أبو محمد الجولاني»، بطلب من إسرائيل و وكالة المخابرات المركزية. وقد ذهب البوست ، كما هو معلوم، مع آلاف المواد الأخرى حين أزالت شركة «ميتا» حسابه بطلب من المافيوزي المجرم «خالد عبد الله الأحمد»، مستشار «الجولاني» لشؤون التواصل مع إسرائيل وأجهزة الاستخبارات الغربية عبر الصحفي الأميركي - الإسرائيلي ورجل الموساد الشهير« نير روزنNir Rozen». وقد طلب مني «نزار» اليوم إعادة نشره على «البلوغ» لأمر هام لا أعرفه! وقد وجدته في الأرشيف.
ملاحظة : يتوجب عليّ أن أكرر دائماً أنني أردنية ولا أعرف سوريا إلا من خلال الخريطة، ولا أعرف من قصصها إلا ما هو عام جداً كما يعرفها أي عربي آخر من وسائل الإعلام. وأنا إذ أستخدم هذه التعابير والتوصيفات، فإنما أنقلها حرفياً من متن «البوست»، ولا أتحمل مسؤوليتها. ومهمتي الوحيدة هنا نسخ ونشر المواد وتنظيمها وإخراجها.
(فيكتوريا)
كان لدي دوماً فكرة لطالما ذكرتها ودافعت عنها بطريقة أو بأخرى في أكثر من مناسبة، وهي أن مشكلة التطور في مجتمعاتنا لا تتعلق بالسلطات والأنظمة، مهما كانت فاسقة أو فاجرة أو مجرمة، بل بشعوبها؛ وأن مشكلتنا مع هذه الشعوب أكبر وأعمق بكثير من مشكلتنا مع هذه الأنظمة. و وصلت بي الجرأة الوقحة إلى حد الحديث عن «جينوم/ صبغية ثقافية» من نوع الصبغيات التي تنقل الشيفرة الوراثية الخاصة بلون العيون، لون الجلد، الطول، شكل الجمجمة ...إلخ. وكما أن في هذه الأخيرة «صفات متنحية» و أخرى «سائدة»، كما تعلّمنا من« قوانين ماندل» في علم الوراثة، كذلك هي الحال في «الصبغيات الثقافية» التي قد تكون «سائدة» أو «متنحية» مثل الدين و الشعور بالانتماء القبلي أو العشائري أو الطائفي...إلخ، وتظهر من حين إلى آخر، في هذا الجيل أو ذاك، تِبعاً لظروف التلاقح والأطراف الداخلة فيه.
ورغم أن هذا يبدو نوعاً من تفكير و« تنميط استشراقي عنصري» للشعوب، إلا أني أتمسك به أكثر من أي يوم مضى، خصوصاً بعد أن رأيت ما رأيته ورآه غيري في سوريا وسواها من دول أطراف العالم المسماة بـ «الدول المتخلفة»، لاسيما منها «بلدان الشرق الإسلامي». وما حصل في سوريا خلال الأشهر الأخيرة لم يُزد قناعتي تلك إلا المزيد من الإيمان بها. فالعشرات من المثقفين والفنانين، أو ما يسمى «نخبة المجتمع»، الذين ادّعوا طوال سنوات طويلة (وبعضهم دخل السجن بسبب أفكاره الشيوعية) أنهم يناضلون من أجل قيم مجتمع ديمقراطي ودولة وطنية علمانية، اكتشفوا فجأة أنهم «مسلمون سنة» قبل أن يكونوا سوريين! وهو ما كان سبقهم إليه بسنوات طويلة مفكر كبير وقامة ثقافية فارعة مثل «صادق جلال العظم»، صاحب «نقد الفكر الديني» و«ذهنية التحريم» و «دفاعاً عن المادية والتاريخ»،الذي كان خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مرجعاً فكرياً حتى لـ«حركة القوميين العرب» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين». فقد اكتشف بعد العام 2011 أنه ليس «مسلماً سنياً» فقط، بل ومن أصول تركية /طورانية أيضاً ، رغم أنه كان يكتب مقالات مدحية تقريظية في «نيويورك تايمز» عن «الإصلاحي الواعد بشار الأسد» كما وصفه، وكان المجرم «بهجت سليمان» جليسه المفضل و شفيع ابنه بالتبني «عمرو مؤيد العظم» يوم جرى ضبط هذا الأخير بقصة علماء الآثار الإسرائيليين الذين جرى إدخالهم إلى سوريا بهدف سرقة «رقيمات قطنة» و«إيبلا» و/أو التلاعب بترجمتها في مختبرات «جامعة بار إيلان» الإسرائيلية! وهي ما كانت عليه حال «برهان غليون» و«رياض الترك» أيضاً، اللذين اكتشفا فجأة أصلهما المشترك «التركي و السني»! وفوق ذلك كله ذهب «صادق العظم» إلى حد الإعراب عن إعجابه بشخصية عنصرية مجرمة مثل كلب الحلف الأطلسي «رجب طيب أردوغان»، والتأكيد للسوريين على أن تجربة هذا الأخير «يمكن أن تكون مثلاً يُحتذى به»! فتصوروا انحطاط مفكر يكون «جورج حبش» أيقونته النضالية المفضلة، ينتهي به الأمر إلى أن يكون مجرد خزمتشي أخونجي وضيع عند «أردوغان» ! وتلك هي «الصبغية الثقافية الوراثية» التي تحدثت عنها، والتي تكون أحياناً «سائدة» وأحياناً أخرى «متنحية» تظهر في أجيال لاحقة!
مقابل هؤلاء الشيوعيين و/أو العلمانيين الذين اكتشفوا فجأة أنهم «مسلمون سنة» ، هناك شريحة أكثر منهم انحطاطاً وسفالة، وهم «الذميون» العلويوين والمسيحيون والدروز، وغيرهم من أبناء «الأقليات» الذين أصبحوا يتلذذون بذميتهم ويعتبرون إرهابياً حقيراً ومجرماً سفاحاً مثل «الجولاني» ،لا تعادل وحشية «بشار الأسد» إلا نقطة في بحر وحشيته وبربريته، «قائداً لثورتهم» و«محط آمالهم» في بناء الدولة المدنية الديمقراطية؛ فلا يكفّون عن إرسال الرسائل والبيانات والمناشدات إليه، ولكن بعد أن يفتتحوها بعبارات مثل «السيد القائد، السيد الرئيس»! كل ذلك بالتزامن مع انتشار كلاب «الجولاني» في المساجد والشوارع وهم يلقون الخطب المستَدرجة من نصوص مفتي الإرهاب والعنصرية الأكبر في تاريخ الإسلام، الفقيه اليهودي - التلمودي المتأسلم «ابن تيمية»، التي تصفهم بالكفار والزنادقة!
هؤلاء الذميون لم يبق سوى أن يتباركوا ويتوضؤوا ببول «الجولاني» بعد أن عيّن ذمية حقيرة وساقطة تدعى «هند عبود قبوات» في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الإرهابيين والجواسيس الوطني المزمع عقده الشهر القادم، وبعد أن استقبل سافلاً وحقيراً آخر من طينته يدعى «وفيق رضا سعيد» ليستأنس بأفكاره الاقتصادية ومشاريعه المافيوزية المجرمة . فهل يعرف هؤلاء «الذميون» العلويون والمسيحيون والدروز الأوغاد من تكون الساقطة «هند قبوات»، ومن يكون السافل «وفيق رضا سعيد»!؟
إذا كانوا لا يعلمون فتلك مصيبة، وإن كانوا يعلمون فالمصيبة أكبر وأعظم!
ليس هنا المجال الكافي لفتح ملف هاتين الشخصيتين الحقيرتين على مصراعيه، ولهذا نكتفي بما قلّ ودل:
ـ «هند عبود قبوات»:
كانت كلبة من كلاب وكلبات إدارة المخابرات العامة،لاسيما «علي مملوك»، على الأقل منذ العام 2006. فبعد اغتيال المافيوزي المأفون«رفيق الحريري» من قبل المخابرات السعودية وتنظيم «القاعدة» («مجموعة الـ13» بقيادة «فيصل أكبر»، والمتواطىء معهم العميد «وسام الحسن»، مسؤول أمن «الحريري»)، وتلبيس طربوش التهمة للنظام السوري من أجل إخراجه من لبنان، ثم«حزب الله» بهدف شيطنته،فرضت الولايات المتحدة والسعودية ، والغرب عموماً، عقوبات على النظام السوري بصفته الاعتبارية وعلى عدد من ضباطه بصفاتهم الشخصية. وكما كان يحصل دوماً في مثل هذه الأحوال، وسعياً منه لامتصاص الغضب الأميركي، كلف النظام عدداً من جِراء وكلاب أجهزة مخابراته التواصل ليس مع الإدارة الأميركية فقط، بل حتى مع مؤسسة «آيباك AIPAC»( الذراع الإسرائيلية الباطشة في الولايات المتحدة)، فضلاً عن ضباط مخابرات إسرائيليين متقاعدين يعملون في الولايات المتحدة، أمثال جنرال الاستخبارات العسكرية المستعرب«ييغال كرمونYigal Carmon » (مدير مكتب «إسحاق رابين» و «إسحاق شامير» سابقاً ولاحقاً) و زوجته السابقة «ميراف وورمسرMeyrav Wurmser » التي كانت أصبحت يومها زوجة «دافيد وورمسر»، مستشار الإرهابي العنصري «ديك تشيني»، نائب الرئيس «جورج بوش»، ثم أصبحت قناة تواصل بين «نبيل فياض» و «الموساد» و «ناتان شارانسكي»، رئيس مكتب «نتنياهو»! وكان «نبيل فياض» (الذي قطعت صلتي به، رغم صداقتنا القديمة بعد أن اكتشفت علاقته بالإسرائيليين) ينام في منزلها أحياناً حين يزور الولايات المتحدة في مهمة أمنية رسمية!
كان على رأس كلاب اللواء «علي مملوك» واللواء «بهجت سليمان» و اللواء «فؤاد ناصيف خيربك» يومها، الذين كُلفوا بمهمات التواصل مع الأميركيين والإسرائيليين كل من : «صادق جلال العظم»؛ الدكتور «سمير التقي»؛ المهندس «أيمن عبد النور»(الذي كان أصبح يومها كلباً محترفاً عند «أسماء الأسد»، متخصصاً بلحس وتذوّق ما تحبه من قنادر وفساتين وكلاسين وسونتيانات من الماركات العالمية قبل شرائها لها)؛ الصيدلاني «نبيل فياض»( الذي لم يبق ضابط «موساد» ولا مسؤول سياسي إسرائيلي إلا وأصبح صديقاً له بغطاء من المخابرات العامة السورية، لاسيما «فؤاد خير بك» و«بهجت سليمان»!) الخبير المالي «سمير سعيفان»؛ والحكواتي النصاب الذي ينتحل صفة مؤرخ «سامي مروان مبيض». وهذا الأخير ورث الجوسسة عن جده والد أمه «عدنان العلبي» ، الذي كان أحد كلاب جاسوس الحركة الصهيونية «شكري القوتلي» و «الكتلة الوطنية» الذين كانوا يبيعون الأراضي السورية والفلسطينية لـ«الوكالة اليهودية» و«الصندوق القومي اليهودي» خلال الثلاثينيات والأربعينيات، وفق وثائق أرشيف الجهتين المذكورتين اللتين بحثت فيهما لبضع سنوات بمساعدة الصديقين والمناضلين العزيزين، الراحلة الكبيرة «فيليسيا لانغر» ، و «شلومو ساند» الذي أتمنى له العمر المديد.
وبالطبع كانت «هند عبود قبوات» على رأس قائمة هؤلاء، وكانت مهمتها - بحكم دراساتها الدينية- شبه محصورة بالتواصل مع الحاخامات الإسرائيليين والأميركيين، أمثال الحاخام «مارك غوبين»، الذي تأبطته تحت ذراعها وأخذته إلى دمشق والقصر الجمهوري لكي تعرفه على « رائدة الإصلاح وصاحبة الأيدي البيضاء في سوريا، أسماء الأسد»، كما قالت في إحدى مقابلاتها!! ولكن هذا لم يمنع دون أن تجتمع ( كغيرها من موفدي «علي مملوك») مع ضابط أمن السفارة الإسرائيلية في واشنطن آنذاك الرائد في جهاز «الموساد» ، «نير بومسNir Boms»، رغم أنه كان مشغولاً يومها بتجنيد الجاسوس «عمار عبد الحميد» (ابن فنانتنا الكبيرة «منى واصف» ، كلبة «الجولاني» الآن بعد أن كانت كلبة «الأسد» في الماضي)، قبل أن يصحبه كضيف شرف إلى «مؤتمر هرتسليا الأمني» في فلسطين المحتلة (تصفح اسمه هنا على رأس قوائم ضيوف مؤتمر هرتسليا إلى جانب ضباط المخابرات الإسرائيليين)!
يومها،ولأن فنانتنا الكبيرة دافعت بشراسة عن علاقة ابنها بإسرائيل،واعتبرت الأمر«حرية رأي»، كافأها رئيس محفل الجواسيس «بشار الأسد» بأن منحها «وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى» أو «وسام أمية ذو الرصيعة» (أو «وسام أمية ذو ...الخرية»، فلم أعد أذكر!).
وطبقاً لكتاب استيضاحي أرسله رئيس شعبة المخابرات العسكرية إلى رئيس مكتب الأمن القومي بتاريخ 20 / 3 / 2006،لمعرفة ما إذا كانت هذه الاجتماعات تجري فعلاً بمعرفة«بشار الأسد»و«علي مملوك»كما أفادوا (راجع الوثيقة المنشورة جانباً)، نستطيع أن نفهم بسهولة أن اجتماعات هذه العصابة المخابراتية المتصهينة كانت تجري برعاية «الأسد» و «مملوك» في الولايات المتحدة ولبنان والإمارات العربية والبحرين و مقر«الآيباك» في واشنطن، والسفارة الأميركية في دمشق، فضلاً عن منزل السفير السوري في الولايات المتحدة «عماد مصطفى». وفي منزل هذا الأخير كانت «هند قبوات» تجلس في حضنه (بالمعنى الحرفي للكلمة، وليس بالمعنى المجازي. ولكن - كما يجب القول، ولئلا يذهب ظن البعض مذهباً خبيثاً - ليس بدوافع جنسية رخيصة. فقد كانت تفعل ذلك أمام زوجته وأولاده، بحكم علاقتها الوثيقة مع العائلة). ومن مآثر هذا الخزمتشي الأميركي - المملوكي القذر «عماد مصطفى» أنه ، حين عُين سفيراً في واشنطن في العام 2004، لم ينسَ أن يأخذ معه كل أسرار «مركز البحوث العلمية» على أقراص« سي دي» ويسلمها للأميركيين، بحكم أنه كان يومها رئيس قسم الإنفورماتيك في «مركزالبحوث»، ويعرف بالتالي أسراره وبرامجه العسكرية كلها عن بكرة أبيها. ومنذ ذلك الحين بدأ موسم الاغتيالات الأميركية والإسرائيلية للعاملين في المركز، فضلاً عن الأعمال التخريبية «المجهولة» التي طالت فروعه ومصانعه في المحافظات السورية المختلفة!!).
وكغيرها ممن جاءتهم «الثورة» على غفلة، كما تأتي العادة الشهرية للفتاة في بداية نضوجها، داهمت «الدورة الثورية» كلبة «علي مملوك» المزمنة، «هند قبوات». فقد كان الثوار الجواسيس بحاجة لـ «ذميين» مسيحيين أوغاد مثلها، و«ذميين»علويين سفلة على شاكلتها وشاكلة «منذر بدر ماخوس» و«نصر داهود سعيد» (الذي مكث في السجن 13 عاماً كشيوعي وخرج علوياً يرفع صورة «الجولاني»!)، لكي يزينوا بهم أوكار وفاترينات دعارتهم السياسية. ومنذ ذلك الحين أصبحت «هند بنت عتبة القبواتية» إحدى كلابهم وكلباتهم، إلى جانب الذميين الآخرين أمثال «ميشيل كيلو» ( كلب «علي دوبا» العتيق، كما نشرنا وثائقه مؤخراً) و «جورج صبرة»، الذي كان أول ضابط ارتباط بين «رياض الترك» و وكالة المخابرات المركزية في خريف العام 1978 ، يوم كان موفداً في بعثة تدريبية لصالح وزارة التربية، تنفيذاً لاتفاقيات «حافظ الأسد» و«هنري كيسنجر» في مجال «التبادل العلمي»!! ( هذا الملف الوثائقي الخاص بالذمي الوضيع «جورج صبرة»، بوثائقه السورية والأميركية والألمانية، سينشر لاحقاً كما آمل).
ـ المجرم السافل «وفيق رضا سعيد»:
بخلاف والده العظيم والشخصية التربوية الكبيرة «رضا سعيد»، الذي أسس جامعة دمشق وترأسها، و واجه الفرنسيين بشجاعة حين أرادوا إغلاق الجامعة بدعوى أن بإمكان السوريين تحصيل علمهم في بيروت، كان «وفيق سعيد» كومة خراء حقيقية ، انتشرت رائحتها المقززة من السعودية إلى كندا إلى فرنسا إلى بريطانيا إلى إسرائيل إلى أفريقيا وسواها. فعدا عن عمليات النصب والاحتيال التي ضبطته بها الحكومة الكندية حين حصل على جنسيتها بالأونطة والفهلوة، لم يترك جريمة من جرائم تجارة السلاح إلا ودس أنفه فيها، بدءاً من تجارة السلاح مع البلدان الأفريقية التي كانت تشهد حروباً أهلية، وليس انتهاء بـ «صفقة اليمامة» الشهيرة بين بريطانيا وآل سعود، التي تحولت إلى واحدة من أكبر قصص الفساد وأعمال المافيا الإجرامية في عصرنا! ولكن هذا كله لم يمنع «بشار الأسد» من أن يأمر جامعة دمشق بمنحه دكتوراه فخرية ( في القتل والإجرام، كما ينبغي القول) في العام 2005، وبأن يسمي قاعة باسمه في الجامعة بعد أن تبرع من عائدات تجارة السلاح لصندوق الجامعة! وهكذا أصبح طلابنا يدرسون على نفقة أرباح تجارة السلاح التي يجنيها هذا المجرم الذي يقطر الدم من كل مسام جلده! ولم يكن تبرعه بالمال للجامعة سبباً وحيداً للتكريم الأسدي، ولكن ضلوعه في الاتصال مع إسرائيل ، كقناة خلفية، على غرار «عمران أدهم» و«رفيق الحريري» و «عثمان العائدي» و«إدمون صفرا» و«محمد العمادي» ثم «عبد الله الدردري»، ومحاولتهم شراء أرض «باشان / جيدور» في ريف درعا الشمالي لصالح شركة «تنوفا» الزراعية / الصناعية الإسرائيلية؛ وهي الجريمة الكبرى التي أحبطها«علي دوبا» ثم «آصف شوكت»، كما ينبغي الاعتراف دون أي خجل أو تردد. فمن شيمي أني أعترف لعدوي وخصمي بأي فعل وطني، حتى لو كان دمر حياتي الشخصية والمهنية!
حين انتشرت قبل أيام صور المجرم القذر «وفيق سعيد»، مع السافل والمجرم الآخر «أبو محمد الجولاني»، وظهر اسم الذمية الساقطة «هند قبوات» في قائمة اللجنة التحضيرية «الجولانية» للمؤتمر الوطني المزعوم، تخيلت عيون آلاف السوريين وهي تغرورق بدموع الفرح والاعتذار والإشادة بـ«الجولاني» الذي بلغت به سماحته أن عيّن «ذمية» في عداد لجنته التحضيرية، وبعقله الراجح حين استقبل «وفيق سعيد» ليستفيد من خبراته الاقتصادية ... في تجارة السلاح طبعا!
أما قلت لكم إن مشكلتنا ومصائبنا كانت دوماً مع البغال والحمير أعضاء قطعان الرعاع والدهماء التي يسمونها «شعوباً»، وليس مع الأنظمة... مهما كانت هذه الأخيرة ساقطة وفاجرة وعاهرة!؟
لندن، مشفى كرويدون الجامعي، أواخر آذار/ مارس 2025
ـــــــــــــــــــــــــ
هوامش :
ـ رابطان أحدهما لوثيقة سرية بريطانية مسربة إلى صحيفة «الغارديان» تتعلق بتورط المجرم «وفيق سعيد» في «صفقة اليمامة»، والثاني لتحقيق صحفي كندي عن عملية النصب والاحتيال التي قام بها للحصول على الجنسية الكندية، رغم أنه يحمل الجنسيات الفرنسية والسعودية والبريطانية ، فضلاً عن جنسيته السورية. وهذا غيض من فيض تاريخه المافيوزي الإجرامي القذر.
-http://image.guardian.co.uk/sys-files/Guardian/documents/2007/06/01/ch07doc05.pdf
No comments:
Post a Comment
Note: only a member of this blog may post a comment.